الدكتورة مها الجمل تكتب: لم أعد قادرة على الخط بذاك القلم
ففى كل مرة اكتب به عن حب الوطن ولكن !
كم هو ثقيل مرور ذلك الوقت ،فأنا لم أعد أحتمل الانتظار .
أى انتظار ؟وانتظار بماذا ؟
انتظر هدنة مؤقتة لاستريح فيها من ويلات الحرب .
انتظر هدنة مؤقتة اتنفس فيها من جديد ،اتغذى كما ولدت أول مرة ،فأنا لا أقوى على حمل قدماى جوعا .
لقد هرمنا يا وطنى ونحن فى غرة الشباب ،غطى الشيب شعرى ،وتكالبت التجاعيد على جبينى .
ولا زلت أقاوم وأقاوم .
أقاوم الجوع يا وطنى ،فأنا لازلت جائع .
أقاوم صرخات الثكالى والمكلومين ،فأنا لا زلت اسمعها يا وطنى .
أقاوم الحنين الى بيتى وموطنى الصغير ،فأنا بدونه مشتت فى الخيام ونار الشمس تكوينى .
أقاوم سيل الدماء الذى أخضب الأرض وتلونت بلونه ،فلا زال قربان العطاء من أبناء شعبى يضحى ويضحى ويضحى من أجلك غزة .
وماذا بعد لم أقاوم ،فأنا خلقت فى أرض لا تجيد الا العطاء .
ففداك روحى غزة إلى أن تعودى حرة أبية .
أوقفوا الحرب على مدينتى غزة ،اوقفوا الحرب لمدينة تغنت بالسلام وللسلام .
فأنا لا أريد سوى السلام ،السلام السلام .

الدكتورة مها الجمل تكتب: لم أعد قادرة على الخط بذاك القلم