ما هو النهر الصناعي في مصر وهل هو أضخم نهر صناعي في العالم وأين يقع بالظبط ؟ اليوم لدينا مشروع ضخم لصالح الدولة المصرية، وهو النهر الصناعي المصري في الصحراء الغربية.
ما هو النهر الصناعي في مصر وهل هو أضخم نهر صناعي في العالم وأين يقع بالظبط ؟
وقد أشار الخبراء إلى أن النهر الصناعي الجديد يُمثّل الشريان الحيوي للصحراء الغربية ويجعلها أراضي زراعية. إنه يُعتبر من أهم المشاريع المائية في السنوات الأخيرة، من حيث البنية الهندسية والأهمية الاقتصادية، وسد الفجوة الغذائية في مصر. تخيلوا بناء نهر صناعي في وسط الصحراء؛ يبدو غير واقعي، ولكنه إذا كنا بحاجة إليه فقد نفعل ذلك. إنه خطة ممتازة من الدولة المصرية لمواجهة ندرة المياه، وتسيير المياه بطريقة صحيحة للاستفادة القصوى منها، وزيادة عدد السكان المحتاجين لمياه إضافية أيضًا. هذا النهر يُعتبر من عجائب العالم حقًا، بما أنه يقطع الصحراء لمسافة 114 كيلومترًا، رقمًا هائلاً جداً. منهم 92 كيلومترًا مكشوفين و22 كيلومترًا منهم تحت الأرض عبر الأنابيب. من خلال هذا المشروع، تعمل مصر على استصلاح الصحراء الغربية لزيادة المساحة الزراعية في البلاد، التي كانت تقتصر على 6٪ فقط، حيث يعيش معظم سكان البلاد على هذه المساحة.
وفي هذا المشروع، أنشأت مصر نهراً صناعياً لتروي الأراضي الزراعية الواسعة، والتي يتم تزويدها بمياه الصرف الزراعي المستخدمة في الزراعة، وتم تركيب أنابيب ضخمة لنقل مياه الصرف الزراعي المعالجة لري المشروع.
يهدف المشروع إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتصدير الفائض إلى الخارج، مما يساهم في تقليل واردات البلاد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يهدف كذلك إلى توفير حوالي عشرة آلاف وظيفة مباشرة وأكثر من 360 ألف وظيفة غير مباشرة، ومن المتوقع أن تزداد فرص العمل في المواسم القادمة.
تصل تكلفة المشروع الكلية إلى 8 مليارات جنيه، تشمل أعمال تجهيز الطرق الداخلية بطول حوالي 500 كم وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية، وإقامة محطتين لتوليد الكهرباء بسعة 350 ميغاوات، وتوصيل شبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم ليتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة. إضافةً إلى ذلك، سيتم بناء مخازن للمواد اللازمة للإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية، وفقاً لتقرير الهيئة.
يتم الآن الانتهاء من بناء أكبر نهر صناعي في العالم في الصحراء، ويبلغ طوله 114 كيلومتر. سيتم استخدامه للاستفادة من مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية والمياه السطحية في الزراعة بعد معالجتها في محطة مياه الحمام. من المتوقع أن ينتج النهر حوالي 10 مليون متر مكعب من المياه.
