حكم تارك الصلاة وما هي الكفارة؟.. يتساءل البعض عن حكم ترك الصلاة تكاسلا خاصة أن الصلاة هي عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين وهل هناك كفارة لترك الصلاة تكاسلا.
حكم تارك الصلاة وما هي الكفارة؟
اختلف العلماء في تارك الصلاة عمدًا من المسلمين إذا لم يجحد وجوبها فقال بعضهم هو كافر كفرًا يخرج من ملة الإسلام ويعتبر مرتدًا ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فيها ؛ وإلا قتل لردته، فلا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يسلم عليه حيًا أو ميتًا ولا يرد عليه السلام ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ولا يرث ولا يورث ماله بل يجعل ماله فيئا في بيت مال المسلمين، سواء كثر تاركو الصلاة عمدًا أم قّلوا، فالحكم لا يختلف بكثرتهم وقلتهم.
وهذا القول هو الأصح والأرجح في الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ” أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم : ” بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ” أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مع أحاديث أخرى في ذلك.
وقال جمهور العلماء إن جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام وحكمه كما تقدم تفصيله في القول الأول، وإن لم يجحد وجوبها لكنه تركها كسلًا مثلًا فهو مرتكب كبيرة غير أنه لا يخرج بها من ملة الإسلام وتجب استتابته ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا قتل حدًا لا كفرًا، وعلى هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة والرحمة ويدفن في مقابر المسلمين ويرث و يورث، وبالجملة تجري عليه أحكام المسلمين العصاة حيًا وميتًا.
أقرأ أيضاً